الإرهاب يحرم خيي من السفر
عاشت لحظات عصيبة نتيجة وجودها في قلب أحداث بروكسيل
قالت الممثلة سعاد خيي إنها قررت بعد المغامرة التي عاشتها أثناء الهجمات الإرهابية ببلجيكا عدم السفر مرة أخرى خارج أرض الوطن، خاصة بعد شعورها بالخوف.
وأوضحت سعاد خيي أنها سرعان ما استطاعت تجاوز ما حدث وتراجعت عن القرار إيمانا منها بالقضاء والقدر. وأكدت أن اعتذارها عن المشاركة في جولة مسرحية بأوربا لا علاقة له بما حدث وأنه بسبب التزاماتها الفنية. عن هذه المواضيع وأخرى تتحدث سعاد خيي ل"الصباح" في الحوار التالي:
< كيف عشت فصول المغامرة أثناء الهجمات الإرهابية بمطار بروكسيل؟
< كانت بالفعل مغامرة حقيقية...، فلم أكن أتوقع وكذلك أعضاء فرقة "أرلكان" المسرحية أن عرض مسرحية "شغل لعيالات" في إطار جولة بأوربا من بين محطاتها بروكسيل، سيتحول إلى مغامرة حقيقية عاش كل واحد منا فصلا منها.
ومن جهتي عشت لحظات صعبة اتسمت بالخوف والهلع نتيجة وجودي في قلب أحداث تفجيرات بروكسيل، والتي لحسن حظي وأعضاء الفرقة أننا اقتنينا تذاكر من مطار "شارل لو روا" وليس من مطار "بروكسيل"، حيث قضى عدد من الأشخاص نتيجة الهجمات الإرهابية.
وفي يوم الانفجار تلقيت اتصالا هاتفيا من زوجي على الساعة الثامنة صباحا، الذي أراد الاطمئنان علي، لكن لحظات بعد ذلك انقطعت كل الخطوط الهاتفية وعمت بروكسيل حالة استنفار قصوى، وعرفت الشوارع ازدحاما شديدا للسيارات وانتشار عدد كبير من رجال الشرطة.
وفي الوقت الذي كنت فيه رفقة الممثل عبد الرحيم المنياري نعيش ظروفا صعبة أثناء سلك مجموعة من الطرق على متن سيارة للوصول إلى مطار "شارل لو روا"، فقد كان أفراد عائلتي وعائلات أعضاء الفرقة يعيشون لحظات صعبة جدا بعد انتشار شائعات تقول بوفاتنا خلال الهجمات الإرهابية.
< هل كان كل أعضاء الفرقة موجودين في المكان نفسه أثناء الهجمات الإرهابية؟
< لم يكن كل أعضاء فرقة "أرلكان" موجودين في المكان نفسه أثناء وقوع الهجمات الإرهابية، إذ عادت إلى أرض الوطن الممثلة بشرى أهريش يوما قبل الهجمات من أجل استئناف أنشطتها الفنية مباشرة بعد نهاية جولة مسرحية "شغل لعيالات". أما الممثلة حسناء الطمطاوي، فقد وصلت دقائق معدودات قبل انطلاق رحلة العودة إلى المغرب، وذلك رفقة شقيقها الذي ذهبت إلى زيارته في مدينة أخرى ووجد صعوبة في مرافقتها على متن سيارته إلى المطار.
كانت لحظات لن تنسى ..مليئة بالخوف والهلع، لكن الخوف الأكبر منها أنه أثناء عرض مسرحية "شغل لعيالات" يوما قبل الأحداث الإرهابية فقد تمت مطاردة والقبض على صلاح عبد السلام، مدبر هجمات باريس الإرهابية في حي مولنبيك، حيث توجد قاعة العرض المسرحي، وذلك بعد إصابته برصاصتين في ساقه اليمنى...كان ذلك بداية الخوف الذي عشت وأعضاء الفرقة من ممثلين وتقنيين فصوله، سيما أن القاعة المسرحية لم تكن تتوفر على حراسة وكان من المحتمل أن يفر إليها المبحوث عنه.
< هل رفضت الجولة المسرحية في أوربا رفقة فرقة المسرح الوطني بسبب المغامرة التي عشتها، أخيرا، في بروكسيل؟
< فعلا بعد المغامرة التي عشتها وبعد عودتي إلى المغرب قلت إنها ستكون المرة الأخيرة التي سأغادر فيها أرض الوطن، لكن أياما بعد ذلك استطعت أن أتجاوز ما حدث وأتراجع عن القرار انطلاقا من إيماني بالقضاء والقدر.
أما بشأن اعتذاري عن الجولة المسرحية بباريس رفقة فرقة المسرح الوطني، التي سيتم في إطارها تقديم خمسة عروض مسرحية، فلا علاقة له بالأثر النفسي للهجمات الإرهابية التي كنت موجودة في قلبها في بلجيكا، وإنما نظرا لالتزاماتي الفنية إلى جانب فرقة "أرلكان"، التي بصدد الاشتغال على عمل جديد في إطار التوطين المسرحي.
< من هو الوجه النسائي الذي سيجسد الدور بدلا عنك في العمل، الذي ستنظم جولة فنية له بأوربا؟
< وقع الاختيار على الممثلة كريمة خاطوري، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.
< هل كنت وراء اختيار الاسم الذي يعوضك أم أنه لم تتم استشارتك؟
< لا أعتقد أن فرقة المسرح الوطني يمكنها أن تستغني عني، لكن الارتباطات الفنية اضطرتني إلى الاعتذار عن الجولة المسرحية التي ستنطلق في تاسع وعشرين أبريل الجاري، كما أنهم تركوا لي مهمة اختيار الاسم الذي يعوضني في العمل المسرحي "جورجيت".
< لماذا اخترت الممثلة كريمة خاطوري وليس اسما آخر؟
< اخترتها نظرا لتلقائيتها وثقتي أنها قادرة على تجسدي الدور بالشكل المطلوب، لكن ذلك لا يعني أنها تستطيع أن تعوضني لأن لكل واحدة منا أسلوبها الخاص في العمل.
< بعيدا عن المسرح وارتباطا بالعمل التلفزيوني، هل تلقيت عروضا خلال الموسم الجاري؟
< مازلت مترددة بشأن الاشتغال في الجزء الثاني من سلسلة "مرحبا بصحابي"، سيما أن مشروع التوطين المسرحي رفقة "أرلكان" سيتطلب مني التفرغ والتركيز للاشتغال على العمل المسرحي الجديد.
< كانت بالفعل مغامرة حقيقية...، فلم أكن أتوقع وكذلك أعضاء فرقة "أرلكان" المسرحية أن عرض مسرحية "شغل لعيالات" في إطار جولة بأوربا من بين محطاتها بروكسيل، سيتحول إلى مغامرة حقيقية عاش كل واحد منا فصلا منها.
ومن جهتي عشت لحظات صعبة اتسمت بالخوف والهلع نتيجة وجودي في قلب أحداث تفجيرات بروكسيل، والتي لحسن حظي وأعضاء الفرقة أننا اقتنينا تذاكر من مطار "شارل لو روا" وليس من مطار "بروكسيل"، حيث قضى عدد من الأشخاص نتيجة الهجمات الإرهابية.
وفي يوم الانفجار تلقيت اتصالا هاتفيا من زوجي على الساعة الثامنة صباحا، الذي أراد الاطمئنان علي، لكن لحظات بعد ذلك انقطعت كل الخطوط الهاتفية وعمت بروكسيل حالة استنفار قصوى، وعرفت الشوارع ازدحاما شديدا للسيارات وانتشار عدد كبير من رجال الشرطة.
وفي الوقت الذي كنت فيه رفقة الممثل عبد الرحيم المنياري نعيش ظروفا صعبة أثناء سلك مجموعة من الطرق على متن سيارة للوصول إلى مطار "شارل لو روا"، فقد كان أفراد عائلتي وعائلات أعضاء الفرقة يعيشون لحظات صعبة جدا بعد انتشار شائعات تقول بوفاتنا خلال الهجمات الإرهابية.
< هل كان كل أعضاء الفرقة موجودين في المكان نفسه أثناء الهجمات الإرهابية؟
< لم يكن كل أعضاء فرقة "أرلكان" موجودين في المكان نفسه أثناء وقوع الهجمات الإرهابية، إذ عادت إلى أرض الوطن الممثلة بشرى أهريش يوما قبل الهجمات من أجل استئناف أنشطتها الفنية مباشرة بعد نهاية جولة مسرحية "شغل لعيالات". أما الممثلة حسناء الطمطاوي، فقد وصلت دقائق معدودات قبل انطلاق رحلة العودة إلى المغرب، وذلك رفقة شقيقها الذي ذهبت إلى زيارته في مدينة أخرى ووجد صعوبة في مرافقتها على متن سيارته إلى المطار.
كانت لحظات لن تنسى ..مليئة بالخوف والهلع، لكن الخوف الأكبر منها أنه أثناء عرض مسرحية "شغل لعيالات" يوما قبل الأحداث الإرهابية فقد تمت مطاردة والقبض على صلاح عبد السلام، مدبر هجمات باريس الإرهابية في حي مولنبيك، حيث توجد قاعة العرض المسرحي، وذلك بعد إصابته برصاصتين في ساقه اليمنى...كان ذلك بداية الخوف الذي عشت وأعضاء الفرقة من ممثلين وتقنيين فصوله، سيما أن القاعة المسرحية لم تكن تتوفر على حراسة وكان من المحتمل أن يفر إليها المبحوث عنه.
< هل رفضت الجولة المسرحية في أوربا رفقة فرقة المسرح الوطني بسبب المغامرة التي عشتها، أخيرا، في بروكسيل؟
< فعلا بعد المغامرة التي عشتها وبعد عودتي إلى المغرب قلت إنها ستكون المرة الأخيرة التي سأغادر فيها أرض الوطن، لكن أياما بعد ذلك استطعت أن أتجاوز ما حدث وأتراجع عن القرار انطلاقا من إيماني بالقضاء والقدر.
أما بشأن اعتذاري عن الجولة المسرحية بباريس رفقة فرقة المسرح الوطني، التي سيتم في إطارها تقديم خمسة عروض مسرحية، فلا علاقة له بالأثر النفسي للهجمات الإرهابية التي كنت موجودة في قلبها في بلجيكا، وإنما نظرا لالتزاماتي الفنية إلى جانب فرقة "أرلكان"، التي بصدد الاشتغال على عمل جديد في إطار التوطين المسرحي.
< من هو الوجه النسائي الذي سيجسد الدور بدلا عنك في العمل، الذي ستنظم جولة فنية له بأوربا؟
< وقع الاختيار على الممثلة كريمة خاطوري، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.
< هل كنت وراء اختيار الاسم الذي يعوضك أم أنه لم تتم استشارتك؟
< لا أعتقد أن فرقة المسرح الوطني يمكنها أن تستغني عني، لكن الارتباطات الفنية اضطرتني إلى الاعتذار عن الجولة المسرحية التي ستنطلق في تاسع وعشرين أبريل الجاري، كما أنهم تركوا لي مهمة اختيار الاسم الذي يعوضني في العمل المسرحي "جورجيت".
< لماذا اخترت الممثلة كريمة خاطوري وليس اسما آخر؟
< اخترتها نظرا لتلقائيتها وثقتي أنها قادرة على تجسدي الدور بالشكل المطلوب، لكن ذلك لا يعني أنها تستطيع أن تعوضني لأن لكل واحدة منا أسلوبها الخاص في العمل.
< بعيدا عن المسرح وارتباطا بالعمل التلفزيوني، هل تلقيت عروضا خلال الموسم الجاري؟
< مازلت مترددة بشأن الاشتغال في الجزء الثاني من سلسلة "مرحبا بصحابي"، سيما أن مشروع التوطين المسرحي رفقة "أرلكان" سيتطلب مني التفرغ والتركيز للاشتغال على العمل المسرحي الجديد.